فالختان ايها الكرام ليست عادة من العادات بل هي من السنّن في حق الأنثى - على خلاف بين أهل العلم - والواجب في حق الذّكر ..
فكيف نقول عن سنّة أو علىأقل الأحوال عن أمر مندوب إليه بنصّ الوحي أنه ( عادة خاطئة ) ؟!!
مثل هذه الأطروحات يطرحها بعض من يصفون أنفسهم بـ ( العقلانيين ) و ( التنويريين ) الذين يردّون بعضا من نصوص وآداب السنّة الثابتة لمجرد أن العقل لم يقبل هذا الأمر !!
فيخطّئون النص .. والنصّ معصوم !!
ويصوّبون عقولهم .. وعقولهم ناقصة !!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الفطرة خمس , أو خمس من الفطرة , الختان والاستحداد ونتف الإبط وقص الشارب وتقليم الأظافر )
وفي مذهب الإمام أحمد :
الختان واجب على الرجال , ومكرمة في حق النساء .
والختان بالنسبة للمرأة يسمّى ( خفاض ) :
والأصل فيه حديث أم عطية الأنصارية – رضي الله عنها – قال : إن امرأة كانت تختن بالمدينة , فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تنهكي , فإن ذلك أحظى للزوج وأسرى للوجه ) وجاء ذلك مفصلاً في رواية أخرى تقول : إنه عندما هاجر النساء كان فيهن أم حبيبة وقد عرفت بختان الجواري , , فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها ( يا أم حبيبة , هل الذي كان في يدك هو في يدك اليوم ؟ ) فقالت : نعم يا رسول الله , إلا أن يكون حراماً فتنهاني عنه – فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بل هو حلال فادن مني حتى أعلمك ) , فدنت منه – فقال ( يا أم حبيبة , إذا أنت فعلت فلا تنهكي , فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج ) .
فالختان و ( الخفاض ) من شعائر الإسلام ومن صفات الفطرة التي دعاإليها الإسلام